الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الحكومة تتجاهلهم و الاحزاب تتفاداهم، 6 شبان في اضراب جوع لمدة 24 يوما طلبا للشغل

نشر في  09 جويلية 2014  (12:25)

بامعاء خاوية و اجساد نحيلة متحديّة الجوع والتجاهل القسري في حقّهم في الشغل، يواصل عدد من قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس اضرابهم عن الطعام بمقر اتحاد الطلبة بتونس. اثنان كانوا (وليد عزعزوي وايوب عمارة)، ثم انضاف اليهم اربعة من زملائهم (مراد بن جدو ومحمد الصغير عمروسية وعبد الرزاق رداوي ومنذر عتيق).

يفترشون الارض. يستقبلون قاصديهم بابتسامات مضمّخة مرارة وقهرا واصرارا . ينزّ العرق من جباههم نزّا كقشور البرتقال المعصور. الى ذلك تسطع عيونهم تحديّا رافعين من معنويات زائريهم قبل نفوسهم، موقنين انهم الى حقوقهم في الظفر بشغل كريم متجهون. لا يطلبون حسنة ولا منة، همّهم الوحيد انصافهم وفق ما ينص عليه قانون العفو التشريعي العام. جميعهم قد تعرضوا للايقاف والسجن والتنكيل زمن الاستبداء و جميعهم تمتعوا بالعفو التشريعي العام. لكنهم استثنيوا من الالتحاق بالوظيفة العمومية على خلاف الالاف الاخرين. يقول ايوب عمارة : " رغم اني سجين سياسي سابق ومناضل في صفوف الإتحاد العام لطلبة تونس ومتمتع بالعفو التشريعي العام عدد 1251/2011. فقد جوبه المطلب الكتابي الذي توجهت به لرئيس الحكومة بتاريخ 09/05/2014 قصد تمكيني من الإنتفاع بالوظيقة العمومية بالتجاهل. بل تم اعلامي بعدم وجود الملف في مقر الوزارة رغم أنني أمتلك وثيقة من مكتب الظبط المركزي بالوزارة الأولى العكس ، ثم تم منعي من مقابلة مدير الديوان والمكلف بالوظيفة العمومية وتمّ طردي من مقر رئاسة الحكومة بتاريخ 10 جوان 2014.فكان الحل الاخير شن الاضراب عن الطعام."

رغم العزائم التي لا تلين، صار الوضع الصحي لبعضهم حرجا. ايوب عمارة ما فتئ يتلوى في صمت من اوجاع في الكلى. وليد عزعوزي متشبث بمقاطعة الطعام رغم الحاح الاطباء على ضرورة توقفه عن الاضراب لحقنه "بالسيروم".

ورغم المساندة المتواصلة من عدد من الحقوقيين والناشطين في المجتمع المدني ظل الطيف الحزبي ملتزما الصمت عدا نفر قليل. يقول عضو لجنة المساندة شكري لطيف: الاحزاب منشغلة بالسباق الانتخابي وبحسابات الصندوق، لذلك لم و لن تحسم امرها في القضايا الحارقة. اما الحكومة فقد تعمدت الى يوم الناس هذا تجاهل هذه المطالب المشروعة، رغم ان فتح قنوات للحوار او اصدار وعود بتشغيل هؤلاء المناضلين كافية بوقف كارثة قد تحدث في كل لحظة.

محمد الجلالي